عن تطور أسعار السيارات في دبي 2022

استقر الحد الأدنى لأسعار السيارات الجديدة الخاصة بالعام 2022 في أسواق الإمارات، عند أعتاب 35 ألف درهم، وذلك وفق مؤشرات رصدتها مواقع ومنصات مختصة في هذا المجال،


ارتفعت أسعار السيارات المستعملة في دبي والشارقة وأبوظبي  بنسبة تفوق 30% منذ بداية العام الحالي، بحسب تجار ومسؤولي مبيعات في معارض بيع السيارات المستعملة في أبوظبي، وأرجع هؤلاء ارتفاع الأسعار إلِى النقص في عدد السيارات الجديدة عالمياً، بسبب الجائحة.

وأوضحوا أن قلة المعروض من السيارات المستعملة أيضاً رفعت الأسعار، حيث بات المستهلكون يفضلون الاحتفاظ بسياراتهم القديمة بدل الانتظار لأشهر للحصول على سيارة جديدة أو الحصول علي سيارة مستعملة جيدة. وقالوا إن ارتفاع أسعار الوقود وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد العالمية ضاعفت من أسعار السيارات للبيع واسيارات للايجار ، مشيرين إلى أن التضخم الذي يسيطر على الأسواق العالمية انعكس على الأسواق المحلية، حيث تشهد أسعار السلع المستوردة ارتفاعاً متواصلاً.


استحوذ سوق السيارات المستعملة في الإمارات على اهتمام متزايد كما في دول مجلس التعاون وجميع أنحاء العالم خلال عام 2021، كما سيستمر خلال عام 2022 نتيجة استمرار توقف تصنيع السيارات الجديدة بسبب النقص الحاصل في رقاقات التشغيل، لذا عملت بايونير للمزادات على تلبية الطلب المتزايد في هذا القطاع، حيث أدى الانخفاض الكبير للسيارات الجديدة لدى الوكالات خلال أزمة كوفيد ـ 19 في عام 2020 إلى ارتفاع الطلب على السيارات المستعملة، كما بدأ مالكو السيارات بالبحث عن طريقة للاستفادة من ذلك عبر بيع سياراتهم من خلال شركات المزادات وتجارة السيارات وغيرها من الوسائل.


كما ارتفع حجم المبيعات لدى المعارض في دبي وشمال الإمارات بنسبة تصل إلى 50%، وخصوصاً على المركبات الخاصة من الفئات الصغيرة 4 سلندر، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، وتراجع حجم المعروض في السوق، وتأخر التسليم في وكالات السيارات بسبب تداعيات مصنعية ولوجستية عالمية.


إن أزمة الرقائق العالمية قد أدت إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الإمارات مع إقبال شريحة كبيرة من العملاء على اقتنائها. ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وهذا يعود في الأساس إلى نقص إنتاج السيارات الجديدة بسبب نقص أشباه الموصلات، وهو ما دفع إلى زيادة الأسعار والطلب على السيارات المستعملة، لكن الشرفاء توقّع في الوقت نفسه انتهاء أزمة أشباه الموصلات قريباً، حيث تبذل جهود كبيرة لإعادة الإنتاج إلى المستويات السابقة حتى تتجنب المصانع التأثر أكثر بهذه الأزمة.

كانت صناعة السيارات العالمية قد تلقت ضربة غير عادية بسبب نقص الإمداد بأشباه الموصلات، مع تباطؤ الإنتاج وتوقف المصانع، فعلى سبيل المثال، ضربت أزمة الرقائق «هيونداي» في عقر دارها، حيث انخفض إنتاجها من السيارات خلال الشهور الماضية، كما اضطرت شركتا «مرسيدس» و«بي إم دبليو» لتعليق نشاط العديد من مصانعهما مؤقتاً. فيما حذّرت «جاغوار- لاند روفر» من أن النقص قد يؤدي إلى انخفاض مبيعاتها. أما «فولكسفاجن» فقالت إن احتمالات انقطاع إمدادات أشباه الموصلات ازدادت في قطاع صناعة السيارات، ونتيجة لذلك، خفّضت «فولكسفاجن» توقعات مبيعاتها. كذلك، أغلقت شركة «فورد» مؤقتاً بعض مصانعها.

سوق السيارات المستعملة في الدولة يتمتع بالكثير من الثقة لدى المستهلك المحلي والعربي نظرا للمتطلبات والاشتراطات المفروضة على دخول السيارات، كما أن عملية الفحص الفني والتقني للسيارات نفسها تخضع لعدة إجراءات، وهذا ما يجعل من السوق الإماراتي الأفضل أمام المستثمر الأجنبي أو العربي للشراء منه، وبالتالي إعادة تصدير السيارات المستعملة من الإمارات إلى دول عديدة منها العراق، والسعودية وقطر وغيرها من الدول، إلى جانب ندرة أنواع السيارات وتفردها وتوافر جميع أنواع الموديلات واختلاف الدول التي يتم الاستيراد منها السيارات.

وأوضحت البيانات، وفرة الطرح في السوق الإماراتية على صعيد السيارات الأصغر حجماً، في دلالات على حدة المنافسة بين وكلاء السيارات لتقديم خيارات متعددة من المركبات منخفضة السعر، تتمتع بضمان الوكيل، وبمحركات اقتصادية في استهلاك الوقود، وهذه المؤشرات صنفت السوق المحلية حتى منتصف العام الماضي، كرابع أرخص الأسواق عربياً، على صعيد السيارات الاقتصادية الصغيرة، والمرتبة الـ16 عالمياً.


وتصدر طراز «شيري أزيرو 3» موديل 2022 ليمثل الحد الأدنى لأسعار السيارات الجديدة المطروحة بالدولة، والبالغ 35 ألف درهم. ذلك إلى جانب خيارات أخرى من رينو وسوزوكي وميتسوبيشي، ضمن لائحة سعرية تقارب 10 آلاف دولار (36 ألفاً و703 دراهم).




رابط مختصر للمقال https://www.saman.ae/go/?b=86


مقالات مختارة



التعليقات



الرجاء تسجيل الدخول لاضافة تعليق على الموضوع دخول